تشيع الإصابة بسرطان الكبد، ويشيع معها ظهور بعض العلامات التي تعكس الإصابة، فما تفاصيل هذا المرض؟ وكم نسبة الشفاء منه؟ وما أبرز طرق علاجه؟
لنجيب عن تلك الأسئلة وأكثر في هذا المقال، فلنبدأ.
ما هو سرطان الكبد؟
في البداية الكبد هو العضو المسؤول عن إفراز إنزيمات هاضمة، إلى جانب تخليص الجسم من السموم، وفي بعض الأحيان قد يحدث نمو غير طبيعي في خلاياه، وهو ما يسمى سرطان الكبد
سرطان الكبد هو أحد أنواع السرطان الخبيثة الشائعة، ويحدث نتيجة لعدة أسباب أبرزها:
- تناول الكحوليات.
- الإصابة بفيروس C أو B.
- التدخين .
- السمنة المفرطة .
عند الإصابة تظهر على المريض بعض العلامات التي تعكس ذلك، ومنها:
- اصفرار الجلد .
- اصفرار العين .
- قيء وغثيان.
- فقدان الشهية.
- لون براز فاتح.
- لون بول غامق .
كم نسبة شفاء سرطان الكبد؟
تبعًا لما ذكره موقع Cancer.org نجد أن معدل البقاء على قيد الحياة خلال 5 سنوات من الإصابة بسرطان الكبد يتراوح بين 60-70%، أي هناك 60 إلى 70 شخص من كل 100 مصاب لديهم احتمالية البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات على الأقل بعد تشخيص الإصابة.
هذا بالنسبة لمعدل الشفاء، فماذا عن مراحل الإصابة بهذا المرض؟ لنتعرف عليها.
ما هى مراحل سرطان الكبد؟
يقسم العلماء مراحل الإصابة بسرطان الكبد إلى 4 مراحل، وتختلف كل مرحلة في مدى تطور المرض، فنجد أن المرحلة الأولى هي أقلهم تطورًا، ويبدأ السرطان في التطور حتى يصل إلى في المرحلة الرابعة إن لم تتم السيطرة عليه.
بالتالي نجد أن الطبيب يحدد مرحلة سرطان الكبد أولًا قبل وصف أي علاج للحالة، فلكل حالة العلاج المناسب لها.
أما عن تفاصيل تلك المراحل فدعنا نتعرف عليها.
المرحلة الأولى:
مرحلة مبكرة من سرطان الكبد، ويكون فيها السرطان عبارة عن كتلة واحدة، ولم تنتشر أية أوعية دموية.
المرحلة الثانية
تتميز المرحلة الثانية من سرطان الكبد بوجود كتلة سرطانية واحدة دون نمو أوعية دموية، أو تطور السرطان إلى مجموعة من الكتل، ويقل عرض تلك الكتل عن 5 سم.
لا ينتشر السرطان إلى أية أعضاء أخرى أو غدد ليمفاوية خلال تلك المرحلة.
المرحلة الثالثة
تنقسم المرحلة الثالثة من سرطان الكبد إلى مرحلتين رئيستين:
- ظهور مجموعة من الأورام، ووجود واحد منهم على الأقل أكبر من 5 سم، وهنا يكون السرطان غير منتشر في الغدد الليمفاوية ولم يصل إلى باقي الأعضاء.
- وصول السرطان إلى أحد الأوعية الدموية الرئيسة في الكبد، أو انتشاره في الأعضاء المجاورة دون أن يصل إلى الغدد الليمفاوية.
المرحلة الرابعة
مرحلة متقدمة من سرطان الكبد، ونجد أنها تنقسم أيضًا إلى مرحلتين أساسيتين، وهما:
- انتشار السرطان في الغدد الليمفاوية.
- انتشار السرطان في الأعضاء البعيدة .
أعلم ما تفكر فيه الآن، لعلك تتساءل عن طرق علاج سرطان الكبد، لنتعرف عليها في السطور القادمة.
أفضل أنواع العلاجات لسرطان الكبد .
يختلف العلاج من حالة لأخرى تبعًا لمرحلة سرطان الكبد كما ذكرنا، ومن أبرز الطرق المستخدمة في العلاج نجد:
1- الجراحة.
عادة ما يلجأ الطبيب إلى إزالة الورم وجزء من الأنسجة المحيطة إذا كان الورم صغيرًا ولا زال المرض في مرحلة مبكرة، ويتم اعتماد الجراحة أيضًا في الحالات المبكرة، فأحيانًا ما يحتاج الشخص إلى زراعة الكبد.
هنا يزيل الطبيب الكبد التالف ويقوم بزراعة جزء من كبد الشخص المتبرع.
2- الإشعاع.
تستخدم تلك الطريقة للقضاء على الخلايا السرطانية من خلال تعريض الجزء المصاب إلى مصدر طاقة عالي القوة، وتستخدم في الحالات المتقدمة للسيطرة على أعراض المرض.
3- العلاج الكيميائي.
يستخدم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية، ويستخدم في الحالات المتقدمة.
علاج سرطان الكبد بالأعشاب.
قد تكون بحثت يومًا ما عن طريقة للتخلص من سرطان الكبد بالأعشاب، ووجدت العديد من الأعشاب التي يمكن تناولها، لكن دعني هنا أوضح لك نقطة ضرورية للغاية.
لا توجد أي دراسة علمية تثبت فاعلية الأعشاب في علاج أي نوع من السرطان، فتلك الأمراض ناتجة عن نمو غير طبيعي في الخلايا، وبالطبع فلا يمكن للأعشاب السيطرة على هذا النمو.
أعلم أن تلك الحقيقة قد تكون صادمة بالنسبة لك، لأنك تجد الكثير والكثير من الناس يتهافتون على شراء الأعشاب للقضاء على الأمراض المزمنة والسرطان وغيرهما، لكن ذلك الفعل غير سليم بالمرة.
إلى جانب عدم فاعلية تلك الأعشاب في التخلص من سرطان الكبد نجد أنها قد تكون مغشوشة أو مخلوطة بمواد مجهولة المصدر، وبالتالي هل تضمن أن تلك الأعشاب لن تضرك؟
بالطبع لا، وبالتالي لا تنخدع بالكلام الجذاب وتتهافت على علاج سرطان الكبد بالأعشاب تاركًا الطبيب المعالج وتاركًا أدويتك.
احرص على الالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ولا تتناول أية أعشاب قبل استشارته لمعرفة إذا ما كانت الأعشاب مناسبة ومفيدة لحالتك أم لا.
الخلاصة :
سرطان الكبد هو نمو غير طبيعي في خلايا الكبد ينتج عن تناول الكحوليات، والإصابة بفيروس C أو B، وغيرهما كما ذكرنا، وتتراوح نسبة البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة من 60-70% لمدة 5 سنوات.
تنقسم مراحل الإصابة بهذا المرض إلى 4 مراحل تتفاوت في شدتها، ويختار الطبيب طريقة العلاج المناسبة تبعًا للمرحلة التي يمر بها المريض.
أما عن طرق العلاج فنجد أ، من أبرزها: الجراحة، والإشعاع، والعلاج الكيميائي.
وللتأكيد مرة ثانية دعني أخبرك أنه لا يوجد دليل علمي على فاعلية الأعشاب في علاج سرطان الكبد، وبالتالي لا تنخدع بذلك واحرص على الحصول على المعلومات الطبية من الطبيب المختص.
وهنا، أخبرني إذا كان لديك أي استفسار آخر بخصوص سرطان الكبد.